الأساليب النبوية فى معالجة المشكلات الزوجية

أسلوب الابتسامة والدعابة

هى من الأساليب التى استخدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكم من مشكلة ليس لها حل سوى الابتسامة التى تضفى عليها طابع المرح وتبعدها عن دائرة الجد الذى يزيد من تفاقم المشكلة

أسلوب التغاضى

فكثير من الخلافات لا تحل بأسلوب الخصومة ولا ينفع معها الجدل بل قد يزيدها تعقيدا
عن أنس رضى الله عنه أنه قال :كان للنبى صلى الله عليه وسلم تسع نسوة فكان إذا قسم بينهم لاينتهى إلى المرأة الأولى إلا فى تسع فكن يجتمعن كل ليلة فى بيت التى يأتيها فكان فى بيت عائشة فجاءت زينب فمد يده إليها
فقالت عائشة: هذه زينب فكف النبى يده فتقاولتا حتى استخبتا(ارتفع صوتهما) وأقيمت الصلاة
فمر أبو بكر على ذلك فسمع أصواتهما
فقال اخرج يا رسول الله إلى الصلاة واحث فى أفواههن التراب فخرج النبى
فقالت عائشة:الآن يقضى النبى صلاته فيجئ أبو بكر فيفعل بى ويفعل

وضح من هذا الحديث أن النبى لم يباشر معالجة الموقف فى قمة ثورته بل تغاضى عنه وانصرف للصلاة
....يتبع بإذن الله .....

جزاك الله خيرا ومنتظرين جديدك إن شاء الله

أمة الله كتب:جزاك الله خيرا ومنتظرين جديدك إن شاء الله

1
وجزاك بالمثل

أسلوب الحوار والإقناع

لا شك أن اتباع مثل هذا الأسلوب داخل الأسرة له أثر كبير فى استقرارها إذ يجعل الأسرة تتنسم نسائم الحرية وهى تبادل الآراء فيما بينها
عن ابن عمر رضى الله عنه قال:"قالت صفية: كان رسول الله من أبغض الناس إلى قتل زوجى وإبى وقومى فما زال يعتذر إلى ويقول يا صفية إن أباك ألب على العرب وفعل وفعل حتى ذهب ذلك من نفسى"
حيث كانت السيدة صفية من اليهود الذين اشتدت عداوتهم للنبى ولكن النبى صلى الله عليه وسلم استخدم مع صفية الحوار والإقناع حتى أنساها


أسلوب العظة والتذكير

ويستعمل هذا الأسلوب فى حال التقصير فى أداء حق الله أو أداء الحقوق الزوجية التى أمر الله بها ويستعمل هذا الأسلوب برفق شديد
قال تعالى:"ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا"
ومن نماذج وعظه صلى الله عليه وسلم لأهله ما جاء عن عائشة قالت:قلت للنبى صلى الله عليه وسلم:حسبك من صفية كذا وكذا تعنى قصيرة
فقال:"لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته"

سلمت يداك